الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس في هذا الحديث دلالة على تحريم العادة السرية

السؤال

هل يمكننا اعتبار هذا الحديث دليلا مباشرا على تحريم العادة السرية وأخواتها؟
عن ثوبان -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه ‏وسلم- أنه قال: "لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة ‏بيضا، فيجعلها الله -عز وجل- هباء منثورا". قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلهم ‏لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: "أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ‏ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها".

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يمكن اعتبار الحديث دليلًا على تحريم العادة السرية ونحوها؛ لأن من يرى جوازها، لا يراها من محارم الله المشار إليها في الحديث، وانظر في معنى الحديث الفتوى رقم: 169807.

ومن يرى تحريمها، فالحديث لا دليل فيه على التحريم، ولكن قد يدخلها في محارم الله التي لا يجوز انتهاكها بدليل آخر، ثم يذكر الحديث مذكرًا بأن مرتكب المحرمات معرض للعقوبة المذكورة.

ولا يعني ذلك حِل العادة السرية، بل هي محرمة ضارة، وانظر الفتويين: 199489، 264172،وتوابعهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني