الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يُحكَم بخروج المني بدون يقين

السؤال

سؤالي هو: أحيانا أستيقظ من النوم فأجد في فرجي رطوبة. ليست بللا، بل رطوبة. وأغلب ظني أن هذا عرق بسبب التصاق أفخاذي أثناء النوم، علما بأني لا أحتلم، ولا يخرج مني مذي إلا بنسبة ضئيلة، حيث لا يخرج من الذكر أصلا من قلته. فحكمت على هذا بأنه عرق وحسب، ولم أغتسل.
فهل علي إعادة للصلوات، علما بأنه في الصيف ربما تكرر هذا كل ليلة، بل وربما في اليوم مرتين كلما نمت؟
.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام الحال كما ذكر، فليس عليك غسل، ولا يجب عليك إعادة الصلوات التي صليتها؛ لأنها صحيحة بهذا الاعتبار.

والقاعدة أن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فمن شك في انتقاض وضوئه، أو في خروج المني منه، لا يلزمه وضوء في الحالة الأولى، ولا غسل عليه في الحالة الثانية ما لم يتيقن من ذلك.

وعليه؛ فإذا شككت في أنه قد خرج منك شيء، فلا تلتفت إلى هذا الشك، ولا تفتش، ولا تبحث عن حقيقة الأمر، وإن رأيت على ذكرك ما يحتمل أنه مني، أو عرق، فالأصل عدم خروج المني منك، فإذا تيقنت يقينا جازما أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، فعندئذ يلزمك غسل الجنابة.

واحذر من الاسترسال مع الوساوس فإنها شر عظيم، وعلاجها الترك والإعراض، وانظر بشأنها فتوانا رقم: 51601

وانظر الفتوى رقم: 189485 بشأن صفات المني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني