الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غرض التشكيك في وجود النبي

السؤال

ما الدليل على وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وأنا لا أتحدث عن كتب إسلامية، أتحدث عن كتب تاريخية تحكي أحوال جريرة العرب قبل الإسلام وبعده لا تميل إلى أي جهة؛ لأن بعض الناس لا يقتنعون بالكتب الإسلامية.
ومن ناحية أخرى هل توجد كتب أخرى غير عربية تتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل توجد آثار إسلامية خلفها رسول الله صلى الله عليه وسلم باقية أم لا؟ ولماذا تقوم المملكة بهدم البيوت القديمة بدلا من عمل سياج وتوثيق الموقع مع عمل أبحاث عن انحلال ذرات الكربون لتلك الآثار؟
ومن ناحية ذرات الكربون هل يوجد أي إرث قام العلماء بتحليله عن طريق انحلال ذرات الكربون؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمكذبون بالبعثة النبوية لم يكذبوا بوجود النبي صلى الله عليه وسلم، إنما كذبوه في دعوى النبوة وكونه رسولا من عند الله تعالى! وأما التشكيك في وجوده فهذا لا يقوله عاقل فضلا عن عالم! لأن الوحي الذي بلغنا إياه ـ فضلا عن وجوده ـ ثابت بالتواتر الذي يفيد العلم اليقيني؛ بنقل جمع عن جمع يستحيل عادة تواطؤهم على الكذب، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 274399.
فالأمر لا يقتصر على وجود شخصه صلى الله عليه وسلم، بل الوحي الذي جاءنا به لا مجال للتشكيك في نسبته إليه، ولكن أعداء الرسل يحاولون تكذيبه صلى الله عليه وسلم في كون هذا القرآن من عند الله، والقرآن نفسه هو الحجة والبرهان على ذلك، كما سبق لنا بيانه في الفتوى رقم: 200191، ولمزيد الفائدة عن ذلك يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 184765، 19694، 190727.
وهذا ـ لمن عقله ـ يغنيه عن البحث في آثار الحياة المادية لذات شخص أو أمة سابقة!
وأما مسألة الآثار الإسلامية وهدمها، فراجع فيها الفتويين التالية أرقامهما: 74482، 160801.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني