الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس السهو في الصلاة

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم: 2538345: هل معنى فتواكم أنه لا قضاء علي لتلك الصلوات التي وقعت بهذا الغسل، وهذا الوضوء. بناء على افتراض صحتهما أم ماذا؟
وعندي سؤال آخر: كما علمتم من قبل، فأنا مصاب بالوسواس، وإذا ما داهمني الوسواس في الصلاة في عدد الركعات مثلاً آخذ بأول خاطر يأتي لي. إن كان مثلاً أني في الركعة الثالثة، فأكمل الرابعة، وإن كان في الرابعة فأنهي صلاتي. وفي الحالتين لا أسجد للسهو.
وإذا ما داهمني في القراءة، أو التسبيح أني لم أفعل. أعتبر نفسي قد قلت، وقد فعلت، وأكمل صلاتي، ولا أسجد للسهو أيضا.
فهل هذان الفعلان صحيحان وإن لم يكونا كذلك. فما بال الصلوات السابقة؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففتوانا السابقة واضحة، ومؤداها أن الأصل صحة صلواتك السابقة؛ لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر، وعليه، فلا يلزمك قضاء شيء من هذه الصلوات، وعلاج الوساوس كما كررنا مرارا هو الإعراض عنها وتجاهلها، وعدم الالتفات إليها، وعليه، فالتجاهل للوساوس، والبناء على الأكثر، وتقدير أنك قرأت إذا شككت في القراءة ونحو ذلك، هو الصواب الذي به تستطيع التغلب على هذه الوساوس بإذن الله تعالى.

نسأل الله لك الشفاء، والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني