الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العيب في قلة العلم لا في القرآن

السؤال

يتساءل البعض لماذا الله لم يستخدم لغة سهلة في القرآن الكريم؟ فمثلا قال تعالى: "الله خير الماكرين" فالمكر نوعان في اللغة العربية،. لماذا لم يستخدم رب العالمين معنى أوضح حتى لا يضل بعض الناس؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذا السؤال لا يصح إطلاقه؛ لأن القرآن نزل بلغة العرب، فلا يصح أن تحاكم ألفاظه وأساليبه إلا في ضوئها، فإذا فسدت أذواق البعض، أو ابتعدوا عن هذه اللغة، أو قل علمهم بها، كان العيب فيهم لا في القرآن، ولذلك لم ترد مثل هذه الإشكالات على لسان كفار قريش وغيرهم من عرب الجاهلية، مع حرصهم على نقد القرآن ونقضه، وعيبه وانتقاصه! وذلك لكمال علمهم باللغة التي نزل بها القرآن.
ولذلك نقول: إن علاج ذلك يكون بتفهم اللغة العربية، وتعلم فنونها وآدابها، والاهتمام بقواعدها وأساليبها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني