الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النهي عن رفع الصوت بالذكر عند تشييع الميت

السؤال

أحسن الله إليكم.
أحيانا وبسبب طول الانتظار في الوقوف في صف العزاء -عندما أعزي أهل الميت في داخل المقبرة- أقوم بذكر الله، وذلك في نفسي، فهل هذا مكروه؟ لأني قرأت فتوى للجنة الدائمة بكراهة ذكر الله في داخل المقبرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في ذكر الله تعالى في نفسك في المقبرة، ولم نجد في فتاوى اللجنة الدائمة أنهم كرهوا ذكر الله داخل المقبرة، وإنما المنهي عنه -كما ذكروه في فتاويهم- هو رفع الصوت بالذكر عند تشييع الميت؛ فقد جاء في فتاويهم: أما تشييعه إلى المقبرة فمع السكوت، لا مع ذكر وقراءة قرآن؛ عملا بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وخلفائه الراشدين، والقرون الأولى التي شهد لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالخير. انتهى. وقولهم: الذكر جهرا عند نقل الميت، كل ذلك من البدع. انتهى. وقولهم: رفع الصوت بالتهليل مع الجنائز بدعة منكرة. انتهى.
وراجع الفتوى رقم: 6068 في تعزية أهل الميت: وقتها وحكم الاجتماع لها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني