الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المال المكتسب عن طريق الترويج لبعض الشركات

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة، وأعمل في مجال الإنترنت، ومنذ فترة قمت بشراء صفحة كبيرة ونشيطة على الفيس بوك بمبلغ مالي، ثم عرضت عليّ شركة في الخليج أن أعلن عن صفحتها على الفيس بوك في صفحتي، وأكبِّر صفحتها من خلال صفحتي مقابل قدر من المال،
مع العلم أن هذه الشركة هي شركة خيرية، تقوم بتوظيف الشباب من جميع الدول العربية، فهل هذا المال المكتسب عن طريق الإنترنت حرام؟ أم حلال؟
ثانيًا: هناك شركة أخرى تريدني أن أعلن عن منتجاتها، وهي عبارة عن إكسسوارات نسائية، وأدوات تجميل للبنات، لكنني لا أعرف هل هذا حرام أم حلال؟
ثالثًا: منذ فترة فعلت شيئًا سيئًا، وهو أنني كنت في العمل، وكان الجميع قد رحل عدا فتاة واحدة، فقامت بإثارتي، فقمت بتقبيلها، ومداعبتها، وأشياء من هذا القبيل، ولكن لم يتم إيلاج القضيب أو القذف فيها، فما حكم هذا في الإسلام؟ وهل هذا يعد زنا؟ مع العلم أنني لم أتكلم معها بعدها حتى الآن، وتبت إلى الله، واستغفرته، وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحكم في هذا العمل يختلف باختلاف مجال نشاط الشركة التي تقوم بالترويج لها، فإن كان مجال نشاطها مباحًا، فلا حرج في الترويج لها، وأخذ مال مقابل ذلك.

وإن كان المجال محرمًا، فلا يجوز الترويج لها، وأخذ مال مقابله، وراجع الفتوى رقم: 54312، لمزيد الفائدة.

والترويج لما هو من زينة النساء فيه تفصيل ينظر في الفتوى رقم: 42082.

وما قمت به من الأفعال المحرمة مع تلك الفتاة، فالواجب فيه التوبة، وقد فعلت - والحمد الله -، ويلزمك البعد عن أسباب الفتنة، ومقدماتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني