الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحرم والمباح في مسألة تقشير الوجه

السؤال

أشعر أن هناك شيئا لم أفهمه في موضوع تقشير الوجه أو الجسم؛ فلقد قرأت أن التقشير المحرم هو تغيير لون الجلد، وليس إزالة الخلايا الميتة من البشرة. لكن هل هذا يعني أن استخدام بعض المواد الطبيعية لتفتيح لون البشرة -مثل: الليمون- يدخل في حكم التقشير المحرم؟
كما أنه إذا لم يدخل فكيف للنساء في السابق القيام بمثل هذه الأمور من غير استخدام المواد الطبيعية أو إزالة الخلايا الميتة فقط؟ لأنهم لم تكن لديهم المعدات الحديثة التي تتواجد لدينا الآن. وهل هناك مواد صناعية أو طبيعية يجب عليّ الاحتياط من استخدامها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتويين: 186631، 131087 أن المحرم من تقشير الوجه ما كان من باب تغيير خلق الله، لا ما كان من باب إزالة الكلف، ونحو ذلك، ومثله: إزالة الخلايا الميتة.

وبينا بالفتوى رقم: 60113 أن استعمال الوسائل الطبيعية -ومنها: الليمون- دون تقشير كالكريمات، والدهون، ونحوها، جائز لا إثم فيه ما لم يترتب على استعماله ضرر معتبر.

وأما عن كيفية إزالة ذلك عند المتقدمين: فلا ندري تفصيله، ولكن كان لهم أدوية كثيرة نافعة عامتها طبيعية من الأطعمة، والحيوانات، ويمكن أن تراجعي: المعتمد في الأدوية المفردة للتركماني المتوفَّى سنة 696 هـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني