الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول المصلي في التشهد: السلام على النبي، والاقتصار على الدعاء في السجود

السؤال

1ـ هل يصح أن أقول في التشهد (السلام على النبي) بدل (السلام عليك أيها النبي)؟
2ـ هل تصح هذه الصيغ للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد وبارك وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت وسلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) ـ (اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد) سواء في الصلاة أو خارجها؟
3ـ هل تصح صلاة من يدعو (فقط) في السجود في الصلاة ولا يقول (سبحان ربي الأعلى) لأني قرأت أنها ركن؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما سؤالك الأول؛ فالصحيح أن يقول المصلي في التشهد: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وقد سئلت اللجنة الدائمة السؤال التالي: في التشهد هل يقول الإنسان السلام عليك أيها النبي أم يقول السلام على النبي لأن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا نقول قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليك أيها النبي وبعد موته صلى الله عليه وسلم كنا نقول السلام على النبي؟
فأجابت :

الصحيح أن يقول المصلي في التشهد: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته؛ لأن هذا هو الثابت في الأحاديث، وأما ما روي عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ في ذلك إن صح عنه فهو اجتهاد من فاعله لا يعارض به الأحاديث الثابتة، ولو كان الحكم يختلف بعد وفاته عنه في حياته لبينه لهم صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وأما سؤالك الثاني فقد أجبنا عن سؤال مماثل له، وبالتالي يكفي أن نحيلك إلى فتوانا السابقة عنه وهي برقم: 34983.
وأما من يقتصر على الدعاء في السجود دون التسبيح، فإنه يعتبر تاركا سنة من سنن الصلاة، وصلاته صحيحة عند جمهور أهل العلم، ومذهب الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ أن التسبيح في الركوع والسجود من واجبات الصلاة، التي يلزم بتعمد تركها بطلان الصلاة، وبتركها نسيانا أو سهوا سجود السهو، وانظر الفتوى رقم: 157475.

وليس من شك في أنه ينبغي للمسلم أن لا يتعمد ترك شيء من سنن الصلاة، وأحرى إذا كان من بين أهل العلم من يقول بوجوبه وببطلان صلاة تاركه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني