الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين الصلاتين للدراسة.. ليس أول الحلول

السؤال

أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع.
أنا طالبة في أوروبا، أبدأ الحصة الدراسية الساعة الثامنة صباحا، إلى الساعة الثالثة، فأكون بذلك قد ضيعت صلاة الظهر والعصر؛ لأنه لا يوجد مكان في المدرسة أستطيع تأدية الصلاة فيه، علما أن الأساتذة لن يسمحوا لي بالخروج. وعند عودتي للبيت أصلي الظهر والعصر معا.
فهل صلاتي مقبولة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالواجب عليك أختي السائلة أن تصلي الظهر في وقتها، ولا يجوز تأخيرها إلى وقت العصر، وأن تصلي العصر في وقتها أيضا، والدراسة ليست عذرا في جمع الظهر تأخيرا مع العصر، وقد لا يتصور عدم وجود مكان في المدرسة تصلين فيه؛ إذ الأرض كلها مسجد، وطهور، فلتصلي في الفصل، أو الممرات، أو الساحة الخارجية، أو الحديقة، أو في أي مكان منها، وإذا كانت إدارة المدرسة لا تمسح لك بالخروج وقت الدرس للصلاة، وتعذر بكل حال أن تصلي الظهر في وقتها، فنرجو أن لا حرج عليك في الجمع بين الظهر والعصر تأخيرا، مع السعي للانتقال إلى مدرسة أخرى تتمكنين فيها من أداء ما فرضه الله عليك، وانظري المزيد من التفصيل في الفتوى رقم: 244225 والفتاوى المحال إليها فيها، والفتوى رقم: 153461 عمن لا يجد وقتا في المدرسة ليصلي الظهر، والفتوى رقم: 227845 عن حكم جمع الصلاة من أجل الدراسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني