الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعمال الملائكة في الآخرة

السؤال

أفكر في خلق الله وأرى أن الملائكة هم من وحي الله، فمنهم حملة العرش، ومنهم من يسجل الأعمال، ومنهم جبريل.... إلخ، فهل لجميع الملائكة في الآخرة أعمال؟ أعلم أن معظمهم له أعمال مثل ملائكة العذاب في نار جهنم بأمر الله، فماذا عن الملائكة الآخرين مثل الذين يسجلون أعمال الناس في الكتب وإسرفيل.....؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا علم لنا على جهة التفصيل من أعمال الملائكة التي في الدنيا أو في الآخرة إلا ما جاء به الوحي من الكتاب والسنة. وينبغي للمسلم أن يسأل عما يعود عليه بالنفع مما وراءه عمل، ولا يسأل عما لا عمل وراءه، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة سؤال ما نصه: نعتقد أن الله تعالى يدخل من آمن به من الثقلين الجنة، ويدخل من كفر به منهما النار يوم القيامة، فما منزل الملائكة؟ الجواب: قد أخبر الله سبحانه عن الملائكة بأنهم: عِبَادٌ مُكْرَمُونَ، لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ـ الآيات، فهم محل كرامته وإحسانه وتحت تصرفه وأمره، فمنهم الموكل بأهل الجنة، ومنهم الموكل بأهل النار، ومنهم حملة العرش، ومنهم الحافون بالعرش، والله أعلم بتفاصيل أعمال بقيتهم. انتهى.

وكذلك مما جاء في أعمال بعضهم أنهم يبلغون السلام من الله تعالى على المؤمنين، كما قال سبحانه: يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ {الرعد: 24 ـ 32}.

وأن بعضهم يستقبلون أهل الجنة على أبواب الجنة ويهنئونهم، كما قال عز وجل: لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ {الأنبياء:103}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني