الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعاني من وساوس كثيرة بعد الطلاق الأول، الذي وقع مزاحاً بعد أن سألت المفتي، وأنا لم أدخل بها.
السؤال هو: بعد إعادة العقد بساعات قليلة، تخيّلت في ذهني بأنني أخبرت أحد الأصدقاء عما حصل لي، وقلت له بأنني طلقت على سبيل الإخبار، مع الظن بأنني لم أنطق بها، وأنها مجرد تخيلات، وإن كنت نطقت، فقصدي هو الإخبار فقط.
ما الحكم في ذلك، علماً أنه بعد إعادة العقد تأتيني الكثير من الوساوس، وحديث النفس، والتخيلات اللا إرادية في هذا الموضوع، وأنا أحاول مجاهدتها، وألا أتلفظ بها، ولكن تعبت منها، وتكاد تثنيني عن المواصلة في أمري هذا؟
نصائحكم جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحكاية الطلاق، لا يقع بها الطلاق، كما سبق وأن بينا ذلك في الفتوى رقم: 117990.

وعلى وجه العموم، فإن يقين ثبوت العصمة، لا يزول بالشك في الطلاق، وراجع الفتوى رقم: 102665.

نصيحتنا لك أن لا تلتفت إلى أي وساوس، ففي الاهتمام بها نكد النفس، وحزن القلب، وهذا ما يريده الشيطان بابن آدم، ولمعرفة كيفية علاج الوسواس راجع الفتوى رقم: 3086. نسأل الله لك العافية، والسلامة منها.

وننبه إلى اجتناب الهزل في الطلاق ونحوه، فإنه يستوي فيه الجاد والهازل، وراجع الفتوى رقم: 22349.

والزواج شعيرة عظيمة، سماه الله في كتابه بالميثاق الغليظ، قال الله تعالى: وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا {النساء:21}، فلا ينبغي تعريضه لما يوهنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني