الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ملعون من وقع على بهيمة

السؤال

أعزكم اللههل يرضى عني رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأني ممن يلعب ببوله أو بمنيه أي إني لم أزن لكن عملت بالحيوانات؟ أريد نصيحتكم..هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن إتيان البهيمة كبيرة من كبائر الذنوب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى عمن اقترف كبيرة من الكبائر، كيف وهو القائل فيما خرجه أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ملعون من سب أباه ملعون من سب أمه معلون من ذبح لغير الله ملعون من غيَّر تخوم الأرض ملعون من كَمَه أعمى عن طريق ملعون من وقع على بهيمة ملعون من عمل بعمل قوم لوط. وإسناد الحديث حسن.
وأخرج أحمد وغيره من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة. قال شعيب الأرناؤوط: إسناده جيد.
فيجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً بأن تقلع عن الذنب، وأن تندم على ما فعلته، وأن تعزم على ألا تعود إليه مرة أخرى حتى يتوب الله تعالى عليك فيرضى عنك.. وننصحك بالزواج حتى تعف نفسك عن اقتراف الحرام، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الشباب إلى الزواج لما فيه من غض للبصر وإحصانٍ للفرج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن مسعود رضي الله عنه: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه
فإن لم تستطع الزواج فأكثر من الصيام فإنه خير وسيلة لصد رغبة النكاح لما فيه من تضييق لمجاري الشيطان وإضعاف للنفس بالجوع والعطش، وراجع الفتوى رقم:
9195.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني