الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من لم يستطع التفريق بين المني والمذي

السؤال

إذا لم تستطع المرأة التفريق بين المني والمذي بسبب البرد أو التجمد، فهل يجوز لها أن تتخير وتجعله مذيا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يتضح للمكلف ـ امرأة كان أو رجلا ـ ما خرج منه، وشك فيه هل هو مني أو غيره جاز له عند الشافعية أن يتخير فيه بين أن يعتبره منيا فيغتسل منه، وبين أن يعتبره مذيا، فلا يكون عليه غسل، بل يغسل فرجه وما أصاب بدنه أو ثوبه منه، ويتوضأ، قال الخطيب الشربيني في الإقناع، في حل ألفاظ أبي شجاع: فَإِنْ احْتَمَلَ كَوْنَ الْخَارِجِ مَنِيًّا أَوْ غَيْرَهُ كَوَدْيٍ أَوْ مَذْيٍ تُخَيِّرَ بَيْنَهُمَا عَلَى الْمُعْتَمَدِ. اهـ

ومذهب المالكية ومن وافقهم أن عليه الغسل في حالة الشك، قال خليل في المختصر: وَإِنْ شَكَّ أَمَذْيٌ، أَوْ مَنِيٌّ؟ اغْتَسَلَ وَأَعَادَ مِنْ آخِرِ نَوْمَةٍ كَتَحَقُّقِهِ. اهـ

وعند الحنابلة تفصيل آخر أكثر احتياطا، فانظريه في الفتوى رقم: 118140.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني