الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب المتصدِّق الدعاء ممن تصدَّق عليه

السؤال

هل يجوز لي إذا تصدقت على شخص أن أطلب منه الدعاء لي؟.
وهل أكافئ الحسنات بالدعاء الذي طلبته منه؟.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في طلب الدعاء من المتصدَّق عليه، والسنة لمن تُصدِّق عليه أن يدعو للمتصدِّق، قال الموفق في الكافي: وإن أعطاه صدقته، استحب أن يدعو له، لقول الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} [التوبة: 103]، وروى عبد الله بن أبي أوفى قال: «كان النبي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان فأتاه أبي بصدقة فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى» متفق عليه. انتهى.

ولا تذهب حسنات صدقتك إذا دعا لك المتصدَّق عليه، ولكن الأكمل أن تدعو له بمثل ما دعا به ليبقى لك أجرك موفورا، قال النووي في الأذكار: روينا في كتاب ابن السني عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: أَهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ قال: "اقْسِمِيها" فكانت عائشةُ إذا رجعتِ الخادمُ تقولُ: ما قالُوا؟ تقولُ الخادمُ: قالوا: باركَ الله فيكم، فتقول عائشة: وفيهم بارك الله، نردُّ عليهم مثلَ ما قالوا، ويَبقى أجرُنا لنا. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني