الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نية التصدق بثمن الرامج المحمية لا يبيح الاعتداء عليها

السؤال

كنت أود شراء أحد البرامج التعليمية من متجر جوجل Google play وحيث إن عمليه الشراء في هذا المتجر يجب أن تتم أولا بإرفاق مستندات حكومية لجوجل فإنني توقفت عن العملية لأنني لا أود إرفاق مستنداتي الحكومية.
أود أن أحصل على البرنامج ولكن في نفس الوقت أرغب في دفع ثمنه لأصحابه، فهل أستطيع أن أحصل عليه بأي طريقة ثم التبرع بثمنه في أحد الأعمال الخيرية في حال تعثر التواصل مع أصحاب البرنامج.
وشكرا وجزاكم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من السؤال هو أنك تريد التحايل لأخذ البرنامج دون شرائه؛ لأنك لا تريد اتباع الخطوات الرسمية للحصول عليه، وإذا كان كذلك فهذا اعتداء محرم لا يجوز، ونيتك بالتصدق بثمنه لا يبيح لك الاعتداء عليه، ويمكنك أن تستعين بمن له تعامل مع الموقع أو حساب لديه ليشتري لك البرنامج أو تدعه؛ إذ الاعتداء عليه محرم وأكل لأموال الناس بالباطل، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ {النساء:29}، وقال صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا ما أعطاه عن طيب نفسه. رواه البيهقي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني