الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ابني يريد تسمية ابنته: رهوا، على أنها في آية قرآنية من سورة الدخان، وهي: "واترك البحر رهوًا إنهم جند مغرقون"، ومخاوفي أن تلومنا الصغيرة، ومن قبلها الله عز وجل على أننا لم نحسن اختيار اسمها، فقد ورد في آية غرق وعذاب، وهناك خلاف في معنى الكلمة في الآية نفسها، فمما ورد في بعض التفاسير أنها تعني: اترك البحر رهوًا: أي اتركه منقسمًا على حاله ـ كما هو على هيئته ـ حتى يغرقوا عن آخرهم، وهم يقولون: إن معناه هادئًا ساكنًا، لكنني أرى أن الاسم تحيط به شبهات، فهل أنا محقة في مخاوفي؟ أم إنني أبالغ في الأمر؟ وكنت أحبذ لها اسمًا من أسماء أمهات المؤمنين، أو صفة من الصفات الجميلة، أو اسم زهرة من الزهور عن هذا الاسم الغامض.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتخوفك بتسمية حفيدتك باسم: "رهوا" تخوف في محله، فهو ذو معان عدة، بعضها لا يليق بأن تسمى به البنت، بل قد تعير به في المستقبل، فقد ذكر صاحب تاج العروس من معاني الرهو: الفتح بين الرجلين، والسير السهل، والمكان المرتفع والمنخفض، والمرأة الواسعة الهن، والجماعة المتتابعة من الناس، والسكون.

نصيحتنا لك ولأبيها على وجه الخصوص أن يعدل عن هذا الاسم، وأن يسمي ابنته بأسماء أمهات المؤمنين، وبنات النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرهما من الصحابيات، أو التابعيات، ونساء السلف، فيسميها مثلا: فاطمة، أو عائشة، أو خديجة، أو مريم، أو زينب، أو ما أشبه ذلك من الأسماء التي ليس فيها محظور شرعي، وللفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 35461، 12614، 76776.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني