الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بارك الله فيكم. أليس المؤمن تكفر ذنوبه بسبب ما يصيبه من نصب ووصب وغير ذلك؟
سؤالي: هل هذا التكفير مستمر حتى في قبره؛ بمعنى: أنه حينما يضيق عليه في قبره، وربما يعذب فيه، أليس في هذا تكفير لذنوبه؟ فإن جاء التكفير على ذنوبه فمحيت، هل يقلب قبره مرة أخرى إلى روضة من رياض الجنة؟ أم أن هناك ذنوبا لن تغفر حتى يأتي يوم الحساب فيحاسب عليها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فان البلاء بالمصائب في الدنيا من أسباب تكفير الذنوب، واذا مات العبد فإن ما يحصل له من عذاب القبر تكفر به السيئات، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى:

قد دلَّت نصوص الكتاب والسنَّة على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب: أحدها: التوبة، وهذا متفق عليه بين المسلمين... إلى أن قال: السبب الثامن: ما يحصل في القبر من الفتنة، والضغطة، والرَّوعة؛ فإن هذا مما يكفر به الخطايا. اهـ.
وإذا حصل التكفير فنرجو الله أن يسلمه في الآخرة من العذاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني