الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مصابة بالوسواس القهري، وإذا نمت أحس بصور جنسية، وهكذا، ودائمًا أحس بوجود رطوبة، فهل هذا الشيء يعد احتلامًا؟ وإذا أعرضت عنه ولم ألتفت إليه فهل آثم؟ لأنني تعبت من كثرة الغسل؛ مما أدى إلى سقوط شعري بكميات كبيرة، فماذا يجب عليّ أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه يتعين عليك تجاهل الوساوس، والإعراض عنها بالكلية؛ فذلك هو العلاج الناجع لها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

وما ترينه لا يلزم منه الغسل حتى تتيقني يقينًا جازمًا من خروج المني الموجب للغسل، وصفات مني المرأة مبينة في الفتوى رقم: 135248.

إلا أنه لا يشترط وجدان اللذة إن كان خروجه في النوم، فإن لم تتيقني من خروج المني الذي بينا صفاته، وإنما شعرت بذلك، أو شعرت بخروج رطوبة الفرج، أو غيرها، فتلك وساوس لا يلزم منها شيء، بل يتعين الإعراض عنها، وتجاهلها -كما تقدم-.

وإن وجدت رطوبة على الفرج، وتيقنت من وجودها، فإن تلك الرطوبة لا توجب الغسل أيضًا، وإنما توجب الوضوء، وهي طاهرة لا يجب منها تطهير ما أصاب البدن، والثياب.

هذا هو ما يجب عليك فعله، وإن فعلته وتجاهلت الوسواس، فلا إثم عليك -إن شاء الله-، بل إن ذلك هو حكمك الشرعي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني