الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم القطع الصغيرة المتساقطة من أوراق المصحف أو من غلافه

السؤال

عندما يقوم أحد الأشخاص بأخذ بعض المصاحف القديمة ليقرأ فيها تسقط من غلافها، أو جلدتها بعض القطع الصغيرة، فماذا يجب أن نفعل فيها؟ وهل يجوز أن نرميها في القمامة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه القطع الصغيرة المتساقطة من أوراق المصحف، أو عن غلافه، ليس لها حكم المصحف، طالما كانت منفصلة عنه، كما أن غلاف المصحف المنفصل عنه كذلك، كالكيس، أو الجراب الذي يوضع فيه، وراجع الفتوى رقم: 269674.

وحكم هذه الأوراق حينئذ يكون بحسب محتواها: فإذا كانت خالية من الكتابة فحكمها حكم غيرها من الأوراق.

وإن كانت تحتوي على كتابة لفظ محترم شرعًا، كاسم من أسماء الله تعالى، أو القرآن، أو البسملة، ونحو ذلك، فلها حكم نظائرها مما يحتوي على مثل ذلك: فلا تجوز إهانتها، ولكن ليس لها حكم المصحف من حيث مس المحدث، ونحو ذلك من الأحكام.

وأما كيفية إتلافها فراجع فيها الفتوى رقم: 660.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني