الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استقلال مرافق البيت الأساسية من حقوق الزوجة

السؤال

أنا رجل تزوجت امرأة مطلقة ولها ابنة وابن، وكذلك أنا لي أولاد، وأمي تسكن معي بنفس المنزل منذ 10 سنوات وقبل زواجي.
الآن قبل أن أتزوج تم الاتفاق مع زوجتي أن تسكن هي وأولادها معي أنا وأولادي وأمي، والمنزل الذي نعيش فيه كبير، مكون من طابقين -والحمد لله- ولزوجتي غرفتان خاصتان بها، وغرف خاصة للأولاد، والمطبخ هو الجزء الوحيد المشترك مع والدتي. وللعلم أنا أيضا متكفل ماديا بأولاد زوجتي.
الآن وبعد أن سكنت معنا زوجتي وأولادها حصلت خلافات بسيطة على أنواع الطبخ وما شابه، والخلافات ليس فيها ضرر. علما أن والدتي في سن السبعين، وذات خلق -والحمد لله-، لا تسب، و لا تشتم، ولا تؤذي أحدا، وعابدة لله -سبحانه وتعالى-.
بعد هذه الخلافات طالبتني زوجتي بأن أسكن والدتي في منزل غير منزلي، ونعيش أنا وهي وأولادي وأولادها بمنزل منفصل، علما أني غير مقتدر ماديا على عمل ذلك، وأنا أرفض بشدة أن أسكن أمي في منزل آخر؛ لأن والدتي هي من ساعدتني في تربية أبنائي الثلاثة على مدى العشر سنوات الماضية.
أفيدوني؛ إن كنت رافضا لطلب الزوجة فهل من ذنب أو إثم عليّ؟ وهل يحق لها شرعا أن تطالبني بمنزل منفصل وأنا رافض وغير مقتدر ماديا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمسكن المستقل حق من حقوق الزوجة على زوجها، كما بيناه في الفتوى رقم: 231157، ولا يكون المسكن مستقلًّا إلا إذا توفرت فيه مواصفات بينها العلماء، وقد ضمناها الفتوى رقم: 66191.

فمن حق زوجتك أن تطالبك بأن لا تكون المرافق من المطبخ ونحوه متحدة، ولكن ليس لها أن تطلب منك الانتقال إلى مسكن آخر بعيدا عن بيت العائلة. ومهما أمكن التوفيق بين الزوجة والأم فهو أولى، ولتكن الزوجة عونًا لأم الزوج، وأم الزوج عونًا للزوجة، وليجتهدا في أن تتطاوعا ولا تختلفا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني