الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سعي البنت في إرضاء زوجة أبيها التي تؤذيها

السؤال

أختي الكبرى ليست شقيقتي، وتتعرض للإهانة من أمي، فهل يجوز لها عدم إرضاء أمي، لأن أمها متوفاة وأمي هي من ربَّتها، ولكنها تعاملها بسوء؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى أوجب رضا الأم في المعروف، ولم يوجب رضا زوجة الأب، وعليه، فلا يلزم أختك شرعا رضا زوجة أبيها ـ أمك ـ ولكن برها والإحسان إليها مطلوب على وجه العموم، ولا سيما إذا كانت هي التي قامت بتربيتها، ولأن زوجة الأب من أحبائه، لما روى مسلم في صحيحه: إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه.

وراجعي الفتوى رقم: 94925.

ونوصي أختك بالصبر على ما قد يصلها من أذى زوجة الأب، ففي الصبر خير عظيم، كما بينا فضله في الفتوى رقم: 18103.

ولا يجوز لزوجة الأب ـ أمك ـ أن تؤذي ابنة زوجها بالإهانة أو غيرها من أنواع الظلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني