الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نسخ أو نشر البرامج من القنوات والمواقع

السؤال

ما أعلمه أن الذين يصنعون فيديو ويرفعونه على اليوتيوب لا يحبون أن يقوم غيرهم برفع نفس الفيديو على قنوات يتيوبية أخرى، لأنه سيضيع عليهم معرفة عدد المشاهدين الحقيقي، وبالتالي يبدو كل من أعاد رفع الفيديو كمعتد على حقوقه، فهل هذا صحيح؟ وهل يجب علي التأكد من أي فيديو أفتحه إن كان من صاحب القناة الأصلية أم لا مع مشقة الأمر؟
كما أنني حملت تطبيق القرآن الكريم لبيت التمويل الكويتي، ويحتوي قراءة جمع من المقرئين، وبعض التفاسير كتفسير ابن كثير وتفسير أبي بكر الجزائري وغيرها، فهل علي التأكد منه أيضا إن كانوا قد أخذوا إذنا من أصحاب الكتب أو الصوتيات؟
وهل علي فعل هذا مع كل تطبيق إسلامي أو علمي أفتحه؟ وهل الصوتيات بشكل عام عليها الحقوق محفوظة فتحوي نفس مشكلة الكتب المنسوخة أم لا, وأستطيع تحميل القرآن والمقاطع من أي موقع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه المواقع التي ترفع عليها الصوتيات والفيديوهات الأصل فيها جواز الاستفادة منها؛ سواء كان ذلك بتنزيلها أو نشرها، إلا أن ينص أصحاب هذه المواقع أو أصحاب مقاطع الفيديو على منع تنزيلها أو نشرها، وكذلك الأصل إباحة الانتفاع من البرامج القرآنية أو غيرها إذا لم يمنع أصحابها الانتفاع بها، ولا يلزمك التأكد من أن أصحاب البرامج قد أخذوا الإذن من أصحاب تلك الصوتيات أو الكتب التي أدخلوها في البرامج، وكذلك القول في الصوتيات بصفة عامة الأصل فيها جواز الانتفاع منها، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 48908.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني