الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الطرق الشرعية للتمويل

السؤال

أقوم بشراء أراضي، وبنائها وحدات سكنية، وبيع تلك الوحدات. ونظرا لارتفاع قيمة شراء تلك الأراضي، فقد يتطلب الأمر الحصول على تمويل لاستكمال شراء الأرض، أو القيام بالمباني. على أن يتم سداد التمويل من خلال حصائل بيع الوحدات التي تم بناؤها.
وأريد حاليا الحصول على تمويل من أحد الأصدقاء لاستكمال ثمن شراء أرض، أعتزم شراءها وبناءها. ونظرا لأن صديقي مودع أمواله لدى أحد البنوك بعائد ثابت، فقد تم الاتفاق معه على أن أقوم بسداد التمويل بعد عام، مضافا إليه عائد محدد، وعلى أن تتم عملية التمويل سالفة الذكر في صورة قيامي ببيع وحدة سكنية مملوكة لي، للممول، بمبلغ محدد (مبلغ التمويل) وقيامي بقبض كامل ثمن الوحدة منه، ثم قيامي بشراء تلك الوحدة منه مرة أخرى بمبلغ آخر يسدد بعد عام (مبلغ التمويل + العائد المستحق له) على أن تتم تلك المعاملة من خلال عقد بيع، وعقد شراء موقع من الطرفين.
فالرجاء التكرم بالإفادة عن مشروعية تلك المعاملة من عدمها، وفي حالة عدم المشروعية يرجى التكرم بالإفادة بالطريقة الشرعية التي يمكن التعامل بها مع الممول سالف الإشارة، مع الأخذ في الاعتبار أنه حاليا مودع أمواله لدى أحد البنوك بعائد ثابت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطريقة التمويل المذكورة في السؤال، صورة من صور بيع العينة المحرمة.
والطريق الشرعي للتمويل يمكن أن يكون بالمضاربة، والشراكة الشرعية، كأن يدخل معك الصديق بمبلغ ما، وتتفقان على نسبة له من ربح ذلك المشروع. وانظر الفتوى: 206356وإحالاتها.
وكذلك يمكن أن تعقد مع المشترين عقد استصناع للشقق، ويمكنك أن تتعجل فيه قبض الثمن، أو بعضه منهم قبل بناء الوحدات.

وانظر الفتوى رقم: 152509 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني