الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخيير بين البقاء أو الفراق

السؤال

زوجي لا يصلي إلا نادراً جداً، وهو مريض باكتئاب مزمن، ويشرب الحشيش بكثرة، وأعتقد أنه لا يصوم في رمضان، وعندما أنصحه يقول لي اقبلي بي كما أنا، فلا أظن أنني سأصلح، وعندما أهدده بالانفصال، يقول إن الذي به بسبب مرضه وأن مرضه يمنعه من الصلاة، ويقوم بشرب الحشيش ليهرب من واقعه، فهل يجوز لي البقاء معه، مع العلم أن معاملته معي معاملة حسنة ويقوم بالتصدق بكثرة، وليس لدي أطفال منه بعد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أن ترك الصلاة والصيام من أكبر الكبائر, فهما ركنان من أركان الإسلام, والصلاة عماد الدين، ولا حظ في الإسلام لمن ضيعها، لكن الجمهور على أن من تركها من غير جحود لا يكفر بذلك كفرا مخرجا من الملة، وانظري الفتوى رقم: 177285.

ومن كان يصلي أحيانا, ويترك الصلاة أحيانا, فإنه لا يحكم بكفره, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 230968.

كما أن استعمال الحشيش منكر عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب.

وعليه؛ فيجوز للسائلة طلب الطلاق من هذا الزوج كما يجوز لها البقاء معه، فقد يصلح حاله, وتظهر توبته, وراجعي الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين رقم: 37112، ورقم: 116133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني