الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشك في خروج المذي واستمرار خروج الريح

السؤال

أنا عندي مشكلة كبيرة جدا في الطهارة، أتعب مرة لما أتطهر عسى أن أصلي، تجيئني أفكار وتخيلات جنسية، دائما أحاول أن أقاطعها وأقرأ القرآن بصوت عال عسى أن تروح عني، أتعبتني جدا، وما تتسلط علي إلا وقت الوضوء والصلاة، دائما أحاول أن أتجاهلها، تعبت جدا، كل صلاة ووضوء أشك بخروج المذي بسبب هذه الأفكار، ودائما أتجاهل وما أفتش وأكمل صلاتي، هل فعلي صحيح أم لا؟
وأيضا عندي مشكلة طبية في خروج الغائط باستمرار مما يسبب لي ريحا، وحركات في الدبر بسبب توسع الشرج ما أقدر أتحكم في الريح، كيف أتطهر وأعتمر، وأنا تبت ـ ولله الحمد ـ عن مشاهدة الأفلام والصور المحرمة، لكن تفكيري كيف أطهره من هذه الأشياء، وخاصة وقت العمرة، ما أقدر أن أمسك نفسي عن التخيلات تلازمني 24 ساعة؛ مما يتكرر بسببه نزول المذي باستمرار.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أولا بالاجتهاد في حراسة خواطرك، والاشتغال بالفكرة فيما ينفعك في أمر دينك ودنياك، وانظري الفتوى رقم: 150491، وأما الوساوس فتجاهليها وأعرضي عنها ولا تعيريها اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601، وما تفعلينه من عدم التفتيش هو الصواب، فعليك أن تتجاهلي تلك الوساوس والأفكار ولا تحكمي بخروج المذي منك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد خرج منك شيء.

وأما ما ذكرت من مشكلة الغائط، فإن كان خروج الريح أو الغائط مستمرا بحيث يستغرق جميع وقت الصلاة، فحكمك حكم صاحب السلس تتوضئين للصلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بوضوئك الفرض، وما شئت من النوافل، وأما إن كنت تجدين وقتا يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة، فعليك أن تنتظري حتى تصلي فيه، وانظري الفتوى رقم: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني