الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينعقد الزواج بالوكالة ولا يشترط أن تكون مكتوبة

السؤال

أنا شاب متزوج منذ 6 أشهر، وأبو الزوجة مغترب منذ 14 سنة، وطلبت الزواج من أبيها على الهاتف، ووافق على زواجي منها، وتكلم مع عمها، وكلفه بتيسير أمور زواجنا، واتفقنا على كل شيء، وحددنا يوم عقد النكاح، فذهبنا إلى بيت عمها، واصطحبت معي أهلي، مع ابن عمي وهو يدرس دكتوراه في الشريعة بدمشق، وكان معنا شاهدان، وواحد من الشهود مدرس شريعة، وذهبنا، وقال لعمها: هل أعطاك أبوها الوكالة لتزويجها؟ قال له: نعم، لكن ليس بشكل رسمي، بل قال زوجها، قال ابن عمي: لا مشكلة، قال: ائتوني بالفتاة، وقالوا لها: قولي لعمك إني وكلتك على زواجي، وقالت الفتاة لعمها: وكلتك على تزويجي من فلان، يعني أنا. وكتبت الكتاب، وأخبرنا أباها بأنا قد كتبنا الكتاب، وفرح. والآن أنا متزوج، لكن البعض يقولون إن زواجك فاسد، حسب ما رأيت في بعض فيديوهات المشايخ، وأنا لم أنم منذ 3 ليال، بسبب الخوف، وأستحي أن أطلب من أبيها أن نعقد زواجنا مرة أخرى؛ لأن أباها لا يهتم كثيراً بالدين، ولا تهمه أمور عقد الزواج، وسوف يسيء الظن بي، وظللت طوال الليل، أصلي قيام الليل، ودعوت من ربي أن يريني في المنام جوابا على ما أهمني؛ ورأيت في المنام ابن عمي الذي عقد نكاحي يقول لي: إن زواجك جائز، جائز، جائز، ولا تخف. لكن هناك خوف في داخلي.
وأرجو من فضيلتكم أن تعطوني الطريق الصحيح لئلا أقع في الذنوب.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الزواج ينعقد بالوكالة، كما ينعقد بالأصالة، كما قرر الفقهاء، أي أن للولي أن يوكل من ينوب عنه في تزويج موليته، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 244558، ولا يشترط أن تكون الوكالة مكتوبة، بل يكفي أن يوكله شفويا.

وننبه إلى أن الرؤى لا أثر لها في الأحكام الشرعية، فلا يعتمد عليها في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني