الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تطلب المرأة من زميلاتها مسح صورها؟

السؤال

فتاة تسأل فتقول: كنت أرتدي عباءة كتف واسعة، وفوقها شال على الرأس فقط، وكنت أظن أن هذا يعد حجابًا كاملًا، حتى وجدت أنه يجب أن ينسدل الخمار على الكتفين أيضًا ليغطيهما، فغيرت الشال إلى خمار كبير، لكن المشكلة هي: أنني أخذت صورًا كثيرة مع صديقاتي، وزميلاتي، على أساس أنني محجبة بشكل كامل، وقد كنت مع ذلك أشترط عليهن ألا يراها رجل، وأنا أثق فيهن، لكنني الآن أخشى من أن تراني فتاة لا تعرفني، فتقلدني في ملابسي، وأعد داعية لعباءة الكتف، كما أنني لا أثق في تطبيقات الجوالات، التي يطلب أغلبها الوصول إلى الصور، حتى لو لم تكن في حاجة لها –كالقواميس، والمؤقتات-.
وقد قمت بمسح صوري، وصور البنات من هاتفي، فهل السببان يوجبان عليّ أن أطلب منهن واحدة واحدة أن يمسحن صوري، وأن يمسحن أي صورة لهن قمت بتصويرها بيدي، بما أن كل صديقاتي المقربات لا يرتدين ما يستر الكتفين -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكل لباس توفرت فيه شروط الحجاب الشرعي، فلا حرج على المرأة في أن تظهر به، ومن جملة ذلك: عباءة الكتف؛ إذا كانت لا تحدد أعضاء البدن، ولا تصفها، ولا يشترط تغطية الكتفين، أو الظهر بنفس غطاء الرأس، إذا تم سترهما بأي شيء آخر، وراجعي في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 180301، 182553، 144755.

وهذه الصور التي تتكلم عنها السائلة إن لم تكن بهذه الصفة، فضلًا عن كونها تظهر وجهها، وهو من جملة العورة على المفتى به عندنا، وكانت لا تأمن من اطلاع الرجال عليها، فعليها أن تطلب من زميلاتها مسحها إن أمكنها ذلك، وراجعي الفتويين: 252844، 26290.

وراجعي للأهمية- ما سبق أن أجبناك به في مسألة محو أثر الذنب في حال من دعا غيره إليه، وذلك في الفتوى رقم: 285205.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني