الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوج إذا أصرت زوجته على طلب الطلاق

السؤال

أكتب إليكم سيدي طالباً رأي الدين والشرع، والنصيحة في نفس الوقت، فأنا متزوج منذ 19 سنة، وعندي ولدان في سن المراهقة، وعلى مشارف الجامعة، تزوجت من بنت خالي بتوصية من جميع أفراد الأسرة؛ حيث لم تكن علاقتي بها أكثر من مقابلات أسرية لا تتعدى الدقائق، وعلى فترات متباعدة جداً، وحسب معلوماتي عنها فإنها ذات خلق، ولكنها شخصية متمردة ترفض وصاية أي أحد عليها، وكانت هناك مشاكل عديدة بينها وبين أمها دائماً، فالأم أيضاً شخصية متسلطة، وهذا ما علمته منها شخصياً بعد زواجنا، وبعد زواجنا كانت هناك اختلافات كثيرة بيننا فهي عجولة جداً وسريعة في قرارتها، وأنا بطبعي هادئ الطباع، ولم تكن لي أية تجارب نسائية من أي نوع، ولم أكن أجيد التعامل مع النساء، وقد ذهبت أكثر من مرة سابقاً، وفوضت المحامي بالفعل للبدء في قضية طلاق، وفي كل مرة يتوقف الموضوع في اللحظة الأخيرة، وفي كل المرات أكون أنا الساعي لوقف هذا على الرغم من مرارة الألم داخلي، ولكنني أفعل ذلك استجابة لمشاعري نحوها، كما أنها سبق وتركت المنزل لأيام، وأقامت في أحد الفنادق خمس مرات، ولنفس الأسباب، ومع هذا سامحتها وقلت لها هل تعلمين الجرح الذي تسببينه لي بتصرفاتك هذه دون جدوى وتعود وتكرر.
والآن تقول لي إنها لا تريد أن تعصي الله، فهي لا تعطيني حقي، ولا تستطيع تحمل ضغوط الحياة مادياً أكثر من ذلك، وتريد حريتها للبحث عن رجل آخر يقوم بهذه المهمة، وأنا أشعر بمرارة شديدة، فماذا أفعل؟ مع العلم أنها عندما بدأت تفكر في الانفصال، ووجدت مني الصد وعدم الاستجابة ذهبت للسؤال عن الخلع، ولكن المحامي أخبرها بأنها ستخسر كل شيء، فحولته إلى الطلاق، وقلت لها بالحرف الواحد لست أنا ذلك الشخص الذي يرضى لك الإهانة في المحاكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قائماً بحقّ زوجتك غير مضر بها، فلا حقّ لها في التطليق، ويجوز لك أن تمتنع من طلاقها حتى تسقط لك بعض حقوقها، وإذا كانت مبغضة لك، وتخشى ألا تقوم بحقك، فلها مخالعتك ويستحب لك إجابتها إلى الخلع. قال ابن مفلح: يباح لسوء عشرة بين الزوجين، وتستحب الإجابة إليه. اهـ

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني