الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ستر الوجه وأوهام التعويق عن الدعوة والعمل

السؤال

أنا طالبة في كلية الهندسة، وأريد ارتداء النقاب، ولكن أهلي يرفضون بشدة؛ بسبب أنه من المحتمل ألا أجد عملًا بسبب النقاب.
وأيضا أنا أحلم أن أكون داعية إسلامية، فلا أعرف هل سيعوقني النقاب عن ذلك أم لا؟
أنا -والحمد لله- أرتدي العباءات والطرح الطويلة.
أريد نصيحة: هل أستغني عن النقاب لأحقق الحلمين أم أنه لن يعوقني؟
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في وجوب ستر المرأة وجهها أمام الأجانب عند أمن الفتنة، والمفتى به عندنا: الوجوب، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 80256.
وعلى أية حال؛ فإنّ ستر الوجه أفضل؛ لما فيه من تمام الصيانة، وكمال الاحتشام، والتشبه بأمهات المؤمنين، ولا نسلم كون النقاب مانعًا من العمل مطلقًا، أو عائقًا عن الدعوة، بل نراه أوجب في حقّ الداعية، وأعون لها على دعوتها.

فالذي ننصحك به: أن تحرصي على ستر وجهك عن الأجانب، إلا إذا كانت هناك ضرورة لكشفه، أو حاجة معتبرة فتُقدّر بقدرها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني