الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإعراض عن وسواس النجاسة

السؤال

دائماً أجد تحت أظافري -وهي قصيرة جدا-، شيئا بحجم النقطة من الغائط، مع العلم أني بعد قضاء الحاجة، أقوم بغسل يدي جيدا بالماء والصابون. ولكني أكون جاهلة بوجودها تحت أظافري. وكثيرا ما أصلي، وبعد الانتهاء من الصلاة أجد نقطة ونقطتين. وفي بعض الأحيان أقوم بالاستحمام، وأنا أجهل بوجود هذه النقطة تحت أظافري.
فسؤالي هنا: هل يصبح جسدي أصيب بماء نجس، ويلزم علي إعادة الاستحمام؟
وسؤالي أيضا: هل تعتبر الملابس التي استخدمتها في الصلاة نجسة؟ وهل سجادتي، وغطائي نجسان، أم يمكن استخدام الملابس، والسجادة للصلوات الأخرى بدون غسلها؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن ما تذكره السائلة مجرد وساوس، لا حقيقة لها؛ بدليل قولها: "مع العلم أني بعد قضاء الحاجة، أقوم بغسل يدي جيدا بالماء والصابون" والعادة أن من غسل يديه جيدا بالماء والصابون لا يبقى في يده أي أثر للنجاسة، أحرى أن يبقى شيء من ذاتها، وقد كانت الأخت قد طرحت سؤالا كهذا، فأجبناها بالفتوى رقم: 284506.

والآن أضافت إليه إضافات، لا يشك في أنها من آثار الوسوسة، وبالتالي فننصحها بتجاهل الوساوس، والإعراض عنها بالكلية، حتى لا توقع نفسها في الحرج، ولتراجع الفتوى رقم: 51601

ولتعلم أن الأصل في الأشياء الطهارة، فيستصحب هذا الأصل حتى يثبت خلافه بيقين.

وبناء عليه، فإن الماء الذي تغتسل به يعد طاهرا حتى يثبت بيقين ما يخالف ذلك.

وكذا الملابس، والسجادة، والغطاء، وغير ذلك.. فإنه يحكم بطهارة هذه الأشياء جميعا حتى تثبت نجاستها بيقين، ومجرد الشك لا ينبني عليه شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني