الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الأب القاسي في تصرفاته مع أولاده

السؤال

أنا فتاة عمري 18 سنة، ومشكلتي الأولى مع أبي، حيث إن تصرفاته قاسية معنا، ولا يحب الضحك أو المزاح، وعموما فإنه يتعامل معنا في حدود، لكنه مع أخواته يحب أن يتكلم ويمزح وليس قاسيا، ويسأل عن أولادهن، أما نحن: فلا.
ومشكلتي الثانية هي أن أخي لا يخرج من غرفته، وعلى النت دائما، ولا يتعب نفسه في مساعدتنا، يأكل ويدخل الغرفة منذ سنة ـ على ما أظن ـ وأبي لا يكلمه ولا يأخذه معه. فكيف أتصرف معه؟ فهو في الثانوية، ولديه العذر في أنه لا يحب الخروج، لكنه عند الحاجة يخرج وحده ويرجع لشراء أكله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن سؤالك من باب الاستشارة، وليس من باب الفتوى وطلب الحكم الشرعي ـ الذي هو اختصاص مركز الفتوى ـ فننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، وطرح مشكلتك لديهم، لكن نذكر لك بعض التوجيهات اليسيرة، لعلها تنفعك ـ إن شاء الله ـ فبالنسبة للقضية الأولى: فلا يخفى عظم حق الوالد، وأن الشرع قد أوجب بره مطلقا، ولو كان قاسيا مع أولاده، فيجب عليك بره والإحسان إليه، واعلمي أن خفض الجناح للوالد والتودد إليه سبب للإقبال بقلبه وحنوه على أولاده، ولا مانع من تنبيهه بأدب وتلطف عن حاجتكم إلى عطفه وحنوه، أو الاستعانة بمن يحدثه ويناصحه في ذلك، مع دعاء الله واللجوء إليه بأن يعطف قلب والدكم عليكم، فالقلوب بين يدي الله يصرفها كيف يشاء سبحانه، ويحسن بكم التغاضي عما يبدر من والدكم وعدم التدقيق في أفعاله وتعامله، وعدم الانشغال بمقارنة تعامله معكم بتعامله مع غيركم.

وبالنسبة للقضية الثانية: فقد تكلمنا عن وسائل تربية المراهق والتعامل معه في الفتوى رقم: 18336.

وتكلمنا عن إدمان النت وعلاجه في الفتويين رقم: 28895، ورقم: 98468.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني