الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل شراء الأسماك من السفن قبل نزولها المزاد يعد من تلقي الركبان؟

السؤال

هل شراء الأسماك من السفن ـ الهوارى ـ قبل نزولها المزاد يعد من تلقي الركبان الذي نهى عنه صلى الله عليه وسلم؟ وهل مع النهي يكون البيع باطلًا أم صحيحًا؟ وماذا إذا كان ذلك البيع برضى الصياد، وهو على علم بأسعار الأسماك -بارك الله في علمكم-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان أصحاب السفن ليسوا من أهل المدينة، ولا يعرفون أسعار السوق، فينطبق عليهم ما جاء في الحديث من النهي عن تلقي الركبان؛ لما فيه من الإضرار بهم؛ حيث إن ذلك مظنة الغبن لهم؛ لجهلهم بسعر السوق، وانظر الفتوى رقم: 231817.

وأما لو كان أصحاب تلك السفن من أصحاب السوق المطلعين على أسعاره: فلا حرج في شراء السمك منهم قبل وصوله إلى السوق، أو إلى المزاد، وفي هذا جواب عن سؤالك الثالث.

أما قولك: وهل مع النهي يكون البيع باطلًا أم صحيحًا؟ فجوابه أن البيع صحيح، قال النووي: ولو تلقاهم وباعهم، ففي تحريمه وجهان، وإذا حكمنا بالتحريم فاشترى صح العقد. اهـ.

وقال خليل بن إسحاق المالكي في مختصره: وكتلقي السلع، أو صاحبها: كأخذها في البلد بصفة، ولا يفسخ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني