الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل وراتب من يعمل بهيئة البريد

السؤال

سألت في سؤال سابق عن حكم عمل والدتي محاسبة في هيئة البريد، وعلمت الحكم، لكن والدتي لا تستطيع طلب النقل لقسم آخر، أو ترك العمل.
فما حكم الراتب الذي تحصل عليه هل هو حرام أم مختلط؟
وماذا يلزمها، وماذا يلزم من يتعامل معها، ويأكل من طعامها في هذه الحالة؟
هيئة البريد تقوم بأنشطة مباحة، يحتاج لها الناس، ويجب أن يقوم شخص ما بحساب مرتبات العاملين بها.
فهل توجد مصلحة راجحة تسمح لها بالاستمرار في العمل، ويكون راتبها حلالا، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية، في فتوى مشابهة، لرجل يعمل في الشرطة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق وأن بينا حكم هذا العمل في الفتوى السابقة رقم: 280369 وبناء على ذلك، فإن كانت أمك مضطرة لذلك العمل لكسب نفقتها، أو نفقة من تعول، ولا تجد عملا مباحا غيره، فلها البقاء فيه حتى تجد غيره.

وأما لو كانت غير مضطرة إليه، إما لكونها ذات مال، أو تجد من ينفق عليها من زوج، أو ابن، أو أب مثلا، أو تجد عملا مباحا غيره يكفيها، فلا يباح لها البقاء في ذلك العمل الذي يستلزم ممارستها له مباشرة الحرام، والإعانة عليه، وإقراره. وما كان من الراتب مقابل العمل المحرم، يكون حراما، وقد بينا حكم الأكل من طعام من راتبه محرم، في الفتوى رقم: 161743.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني