الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مس المصحف وقت انتصاب الذكر

السؤال

عندي مشكل هو أني أحيانا أكون أقرأ القرآن عبر التليفون أو أسمع شريطا دينيا، ولكن ينتصب ذكري، فأخاف أن أمس التليفون وبه قرآن وأنا في هذه الحالة، وأشك أنه وسواس، فهل أنا أعمل الصواب عندما أترك التليفون أو المصحف أيضا؟ أم أنا مخطئ؟ أخاف لأن القرآن كلام الله وخاصة المصحف، وأريد التأكد هل ما أفعله صحيح أم هو وسواس؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح أنك مصاب بالوسواس، وهذا ما تؤكده أسئلتك السابقة، فيتعين عليك تجاهل الوساوس وعدم إعارتها أي اهتمام، وانظر الفتوى رقم: 51601.

ثم إن ما ذكرت لا يترتب عليه شيء، فإن مجرد انتصاب الذكر لا ينقض الوضوء، علما بأن نواقض الوضوء لا تمنع لمس التليفون أو الأشرطة التي بها القرآن، ولا تمنع أيضا قراءة القرآن أو الاستماع إليه، يقول النووي ـ رحمه الله ـ: (أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث). اهـ فدع عنك الوساوس التي لا طائل منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني