الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته تعمل ولا تصرف على البيت وأنفق على تعليمها وتطالبه بديونها

السؤال

أنا متزوج من امرأة كانت طالبة، وعاونتها بالصبر والمال لتأخذ دورات كي تتوظف، وتوظفت معلمة لمدة 3 سنوات خارج المدينة بـ 200 ك، وتتغيب عن البيت نصف اليوم، والنصف الآخر تنام مبكرًا، ثم انتقلت إلى المدينة. ولي منها أربعة أطفال، وكثر الصرف المادي على كاهلي، ولا تشارك بشيء، بل تطلب مصروفًا، وراتب الخادمة، ولها في ذمتي 18000 ريال. وجاءتها وظيفة إضافية لمدة عام، فقالت لي: إن الراتب الإضافي للمنزل. لكي أوافق، فوافقت. والراتب بقدر أكثر من 22000 ريال، ولم تشارك بشيء.
والآن تطالبني بما لها من مال (18000ريال)! علما بأني أصرف على كل مستلزمات البيت، والأولاد، وتكاليف علاجها، وولادتها في المستشفيات الخاصة، وأنا علي ديون لآخرين لم أسددها أو أدخر للمستقبل، وإن رواتبها تصرف عليها أو مساعدات لأهلها.
أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أداء الدين لزوجتك، وعليك أن تنفق عليها وعلى أولادك بالمعروف. وما أنفقته على تعليمها ونحوه تبرعًا فلا حقّ لك في الرجوع فيه. ولا يجب على زوجتك أن تنفق شيئًا من مالها على البيت، وما تكسبه من عملها فهو حق خالص لها، لكن إذا كنت اشترطت عليها أن تعطيك شيئًا من راتبها مقابل إذنك لها بالخروج للعمل، فلك ما اشترطه عليها، وانظر الفتويين: 35014، 19680.

ومن حقك أن تمنعها من الخروج للعمل إلا إذا كانت اشترطت عليك في العقد أن تخرج للعمل، فلها شرطها، كما هو مبين في الفتوى رقم: 1357.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني