الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب المعونة من الكهنة ينافي التوحيد

السؤال

هل يجوز اللجوء إلى عرافين مع العلم أنه كلما تقدم أناس لخطبتي وكان هناك قبول إلا ونسمع عنهم أخباراً ليست بالجيدة مع العلم أنهم يوحون بأنهم جيدون، وهناك من قال لي إنه لربما أنا مسحورة فماذا أفعل هل ألجأ لعراف حتى يرى إن كان هنا مس أم أبقى أنتظر إلى إن يشاء الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الذهاب إلى الكهنة والعرافين والسحرة منكر عظيم، يجب الانصراف عن التفكير فيه فضلاً عن فعله، لما في ذلك من تضاد واضح مع عقيدة الإسلام التي تدعو الناس لتوحيد رب العالمين، وإخلاص العمل له وحسن التوكل عليه، وإفراده بالرغبة والرهبة والخشية والخضوع والاستعاذة والاستعانة.
واعلمي أيتها الأخت السائلة أن المرء لا ينال من الدنيا إلا ما كتبه الله له، ولو اجتمع أهل الأرض على أن يغيروا من ذلك شيئاً، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، فالأقلام قد رفعت، والصحف قد جفت على ما كتب الله تعالى إلى يوم القيامة، وعليك أن تنشغلي بدعاء الله تعالى والتضرع إليه، والمداومة على الفرائض، والإكثار من النوافل، والمداومة على الاستغفار، قال تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح].
والذي يظهر لنا أنه ليس بكِ مس ولا سحر، وإنما هو وساوس من الشيطان يريد بها أن يفسد عليك دينك ودنياك فتعوذي بالله منه.
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم:
8198 - والفتوى رقم: 8961.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني