الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من وساوس النطق والقراءة

السؤال

وبعد: أنا ابتليت بوسواس النطق - عافانا الله وإياكم - وأجد صعوبة في قراءة الفاتحة، والصلاة في المسجد تريحني كثيرا لأني أتبع مذهب الحنابلة في تحمل الإمام الفاتحة عن المأموم في الركعتين الأوليين من الصلاة الرباعية الجهرية أو حتى الصلاة السرية كاملة (العصر)، ولكن أحاول أن أجتهد وأقرأ الفاتحة لكن دائما ما تبوء بالفشل، وسؤالي هو: بما أني أتبع مذهب الحنابلة فهل يجوز أن أخطأ في الفاتحة دون تعديل، وتصح صلاتي بما أن الامام يتحمل عني قراءة الفاتحة، وليس كمثل المنفرد إذا أخطأ في الفاتحة خطأ جليا ولم يصحح خطأه لم تصح صلاته، الهدف من سؤالي هو إذا علمت أن قراءتي للفاتحة سنة مع الإمام سوف أقرأ دون تردد أو خوف من الخطأ؛ لأن الخطأ لا يؤثر علي في صلاتي، ومنها أحاول أشفي نفسي من وسواس النطق.
وأسأل الحي القيوم أن يحفظكم وأن يجزيكم خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها كما بينا ذلك مرارا، وانظر الفتوى رقم: 51601، فعليك أن تقرأ بصورة عادية طبيعية، ولا تلتفت إلى ما يعرض لك من الوساوس، ومهما أوهمك الشيطان أنك أخطأت في قراءتك فدعك من هذه الأوهام، واستمر في قراءتك غير عابئ بشيء من ذلك، واعلم أن صلاتك صحيحة والحال هذه ما دمت تفعل ما شرع لك من مدافعة الوساوس، والسعي في التخلص منها، وما دمت لا تتعمد لحنا في القراءة ولا تتيقن يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنك قد لحنت لحنا يحيل المعنى فقراءتك وصلاتك صحيحة حتى على قول من يوجب القراءة على المأموم، وننصحك ألا تدع القراءة خلف الإمام وبخاصة فيما يسر فيه الإمام، بل اقرأ ودافع الوساوس واسع في التخلص منها، نسأل الله لك العافية.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني