الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد رسول الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.السؤال : أخذت قرضا من بنك مقابل أن أرده على أقساط بزيادة (فائض) هل هذا يعد من الربا، مع العلم أنه لا توجد بنوك إسلامية في بلادنا وكان لدي ديون مختلفة علي سدادها ولا أقدر على تسديدها بالاقتصار على مرتبي الشهري، أرجو منكم إجابة واضحة سهلة مرفقة بحل للخلاص من هذا الدين إن كان ربا علما بأني مازلت أسدده وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمما لا شك فيه أن القرض بزيادة هو نوع من أنواع الربا.
وانظر تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 4546 - والفتوى رقم: 19666.
ومن هذا تعلم السائلة حرمة ما أقدمت عليه من الاقتراض بزيادة بدون ضرورة شرعية تبيح لها ذلك.
أما ما ذكرته من عدم وجود بنوك إسلامية والتعذر بقضاء الديون فهذا كله ليس مبررًا للإقدام على هذه الكبيرة الخطيرة، وعليه فالواجب عليها الآن فسخ هذا العقد وإرجاع المبلغ إلى البنك إن قدرت على ذلك، وإلا فتسدد ما عليها، وتتوب إلى الله مما سبق، وتعقد العزم على عدم الرجوع إلى هذه المعصية ثانية، مع التنبيه إلى أنه لا يلزمك إلا رد رأس المال دون الفوائد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني