الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تخليل الأصابع في الوضوء والغسل

السؤال

كنت أغتسل من جنابة، فنسيت التخليل بين الأصابع، وأنهيت الغسل. ولكن بعد الغسل مباشرة، ولم يكن قد جف جسمي من الماء، غسلت قدمي، وخللت بين أصابعي، ولكن لم يكن ذلك بنية الغسل، فأنا معتاد على ذلك بعد كل استحمام.
ما حكم صلواتي بهذا الغسل، علما بأني أعدت الغسل في نهاية اليوم، أي صليت بالغسل القديم خمس صلوات بالضبط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد لا حظنا في غالب أسئلتك السابقة أنك مصاب بوساوس كثيرة في الطهارة، وفي العبادة، لذا فإنا ننصحك بما ننصح به الموسوسين عادة للعلاج منه، وهو الترك، والتجاهل التام، ولتحذر من الاسترسال معها؛ فإن ذلك يسبب حرجا كبيرا، ومشقة عظيمة للموسوس، وانظر الفتوى رقم: 51601 وفي خصوص ما سألت عنه هنا: فإن غسلك صحيح، ولا يلزمك شيء؛ لأن تخليل الأصابع مسنون وليس بواجب.

كما جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب الفقهاء إلى أن تخليل أصابع اليدين، والرجلين في الوضوء مطلوب، وجمهور الفقهاء على أنه مسنون في اليدين والرجلين. اهـ.

والفرض في الغسل أن يعم الماء سائر البدن، ويكفي فيه غلبة الظن، فإذا غلب على ظنك أنك قد عممت بدنك بالماء، فقد فعلت ما يجب عليك.

ومما ذكر يتبين لك أنه لا يلزمك إعادة الصلوات الخمس، ولم يكن يلزمك إعادة الغسل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني