الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دلالة الغير على أماكن بها عمل أو دورات علمية لكنها مختلطة

السؤال

إنني أكتب لكم لأني أثق بكم بعد الله -عز وجل-.
سؤالي هو: أنني خريجة من الجامعة، وبعد تخرجي أنا وصديقتي طلبت مني أن تخبر كل واحدة منا الأخرى عن أي أمر يساعدنا في إيجاد وظائف لنا، أو برامج، ودورات، تصقل معرفتنا، ففي حال أخبرتها عن طرق الالتحاق بالمستشفيات؛ نظرًا لأن تخصصنا شبه طبي، هل آثم بكوني أدلها على مكان به اختلاط أو أي شيء قد يكون محرمًا؟ أم على العكس تمامًا فأنا بفعلي ذلك أساعد أختًا لي؟
أعلم أن الكثير من المسلمات المحترمات يعملن بهذه التخصصات، وأنا كامرأة أسعد حين تساعدني امرأة مثلي، لكني أوسوس كثيرًا جدًّا،
فأنا لا أريد أن أحمل ذنوب غيري، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في دلالة هذه الزميلة على عمل مباح، ونرجو لك ثواب إيصال النفع والخير للغير، وكذا لا مانع من دلالتها على دورات، ونحوها من العلم النافع، والمظنون بها أن تراعي أحكام الشرع في مثل هذه الأماكن التي بها اختلاط. وإذا علمت أو غلب على ظنك خلاف ذلك، وأنها لا تبالي بالضوابط الشرعية، وستقع في المحذور، فلا تدليها على مثل هذه الأماكن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني