الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حضانة الطفل للأم أم للأب أم يخير بينهما؟

السؤال

لدي ابنة عم طُلقت، ولديها ابن يبلغ 3 سنوات، فلمن تكون الحضانة للأم أم الأب؟ وإذا اختار أباه فهل يرى أمه؟ وإذا أراد أبوه أخذه من أمه قبل التخيير بينهما، فما الحكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن حضانة هذا الولد الصغير لأمه ما لم يكن بها مانع من موانع الحضانة المبينة في الفتوى رقم: 9779.

وهي أولى بالحضانة من غيرها بلا خلاف بين أهل العلم؛ جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: حضانة الطفل تكون للأبوين إذا كان النكاح قائمًا بينهما، فإن افترقا فالحضانة لأم الطفل باتفاق. اهـ.

وإذا صار هذا الطفل مميِّزًا، فإنه يخير بين أبويه إذا كان عارفًا بأسباب الاختيار، وإلا أُخِّر إلى حصول ذلك، والأمر فيه موكول إلى اجتهاد الحاكم، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 67944.

ولا يحق لأبيه أخذه قبل ذلك، إن لم يرض بذلك من هو مقدم عليه في الحضانة، وإن حصل تنازع في الأمر، فينبغي الرجوع للقضاء للفصل في ذلك.

وفي كل الأحوال؛ لا يجوز لمن له الحضانة من أبويه أن يمنع الآخر من زيارته، وانظر الفتوى رقم: 95544.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني