الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد النية وحديث النفس لا يلزم بهما النذر

السؤال

وعدت رب العالمين بقلبي، أن آخذ ما أشتري به مصحفين من كل راتب أستلمه، ومن كل حوالة تصلني، وأنا الآن -والحمد لله- أقوم بعمل هذا، فهل يجوز لي أن أغير شراء المصحفين بشيء آخر؟ وهل يجوز أن أضعهما في نفس المسجد على الدوام، أم يجوز لي نقلهما إلى مساجد متفرقة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت وعدت الله بقلبك، ولم تتلفظ بلسانك، فلا يلزمك شيء أصلًا.

وإن أردت المضي فيما نويت، فحسن، ولك أن تغير ما نويته أول مرة من شراء المصاحف إلى شيء آخر، أو تفريقها في مساجد متعددة.

وذلك أن مجرد النية، وحديث النفس لا يلزم به شيء من نذر، أو عهد ووعد، فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني