الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء الأم على أولادها وسبهم

السؤال

ما حكم الأم التي تدعو على أولادها وتسبهم ولا تقبل السلام منهم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأم التي تسب أولادها، وتدعو عليهم بغير حقّ، ولا ترد سلامهم، مسيئة، مرتكبة ما نهى الشرع عنه، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ..لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ ... رواه مسلم في صحيحه.

أما إذا ظلمها أولادها، وكانوا عاقين لها، فدعاؤها عليهم مستجاب، قال ابن علان: ...ودعوة الوالد على والده، أي: إذا ظلمه، ولو بعقوقه.

وقال المناوي: وما ذكر في الوالد محله في والد ساخط على ولده لنحو عقوق. وانظر الفتوى رقم: 65339.

ومهما أساءت الأم لأولادها، فإن لها عليهم حقًّا، ولا يجوز لأولادها قطعها، أو الإساءة إليها، فإن الله قد أمر بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك، وراجعي الفتوى رقم: 103139.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني