الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التطلع لزيادة عدد المتابعين للموقع الشخصي بين الإباحة والذم

السؤال

اشتركت في موقع يقوم بمتابعة 1000 متابع عربي في اليوم، في ضغطة زر؛ لاختصار المجهود. لكن المشكلة أن الذين تابعتهم، البعض منهم لهم حسابات دعوية، والبعض الآخر له حسابات تغضب الله، وهدفي من هذا الموقع زيادة المتابعين لحسابي، مع العلم أن الحساب دعوي، وتنشر فيه رسائل دينية موثوقة كالفتاوى، والفضائل، والنصائح، وغيرها من الفوائد، وذلك من مواقع موثوقة كموقعكم، وموقع الإسلام سؤال وجواب، والدرر السنية، وصيد الفوائد، وابن باز، وابن عثيمين، وطريق الإسلام وغيرها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن من الدخن الذي يعتري مواقع التواصل الاجتماعي، ما فيها من الحرص على التكاثر والتباهي، كالاستكثار من المتابعين، ونحو ذلك، وهذا صنيع لا يليق بأصحاب النفوس الرفيعة.

وبخصوص ما سألت عنه: فالصورة غير واضحة بشكل كاف، لكن الذي فهمناه أن فيها إشكالين:

الأول: متابعة الحسابات التي تنشر المحرمات، وهذا يخشى أن يكون فيه ترويج وإشهار لها، وإعانة على نشر ما فيها من محذورات.

الثاني: التكلف في زيادة عدد المتابعين للحساب، وهذا إن لم يكن القصد به نفعهم، وكان المراد به مجرد التباهي بالكثرة، فمذموم؛ وإن كان مجرد زيادة المتابعين للحساب ليس حراما، إذا لم يكن في ذلك محذور آخر، من تدليس أو نحوه.

وكون حسابك دعويا، يحتم عليك أن تكون صادقا مع المتابعين، وألا تتكلف في زيادة عددهم دون قصد صحيح.

وإن كنت تريد الأجر: فحسبك نيتك الصادقة، مع بذل الوسائل المشروعة في إيصال دعوتك، والله يتولى مثوبتك، وأما سلوك سبل المتزيدين بالمتابعين تباهيا، وتكثرا، فلا ينبغي أن يكون من شأن أصحاب الحسابات الدعوية.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 281572.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني