الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتصار على بعض أذكار الصباح والمساء

السؤال

ما هي أذكار الصباح والمساء الصحيحة؟ وهل يجب قول جميعها في كل مرة، أم يجوز ذكر بعضها، أو تحديد عدد معين منها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن أذكار الصباح والمساء هي ما يذكر به المسلم ربه، ويتقرب به إليه من الأذكار، والأدعية المأثورة في القرآن والحديث، وقد ذكرنا طرفا منها في الفتوى رقم: 11882، والفتوى رقم: 27148.
ويمكنك الاطلاع عليها، ومعرفة الصحيح منها بالرجوع إلى مراجعها الخاصة بها، ومن أفضلها كتاب "حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة" لمؤلفه سعيد القحطاني، فهو من الكتب المفيدة في هذا الموضوع مع صغر حجمه، وكذلك كتاب "الأذكار" للإمام النووي بتحقيق الأرناؤوط، وكتاب "الكلم الطيب" لابن تيمية، وكتاب "الوابل الصيب" لابن القيم..
وأذكارُ الصباح والمساء من أجل الطاعات، وأفضل القربات؛ قال الله تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا [طـه: من الآية130]، وقال تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإبْكَارِ [غافر: من الآية55]. وقال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ {البقرة:152}.
ولا يلزم الإتيان بالمأثورات، والأذكار الواردة فيه كلها، بل يجوز الاقتصار على بعضها، وما تيسر منها دون تحديد؛ لأنها ليست واجبة أصلا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني