الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لبس الثوب الذي فيه علامة الصليب

السؤال

كنت أتوضأ للصلاة، وكنت أرتدي قميصًا، وعندما ركزت في صورة القميص إذا هي صورة كنيسة -والله أعلم- وليس في الصورة صليب، ولكن صورة قبة، ومكتوب على القميص روما، ولكني قلت: سوف أكمل وضوئي، وأقوم برميها؛ لأنه بقي لي القليل، فهل وقعت في كفر؟ وعندما علمت أنها كنيسة قلت: سوف أكمل الوضوء، وعندما انتهيت، أو قبل أن أنتهي قلت القميص ليس فيه صورة صليب، ولكني سوف أرميه، فهل إكمالي للوضوء، وعدم نزعه فورًا فعل مكفر؟ فمن الرهبة لم أفكر هل فيه صورة صليب أم لا؟ فقط قلت: سوف أكمل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فواضح أن الوسواس قد بلغ منك ما بلغ؛ والواجب على من ابتلي بهذا الداء أن يعرض عنه، وأن يشغل نفسه بما ينفعه في أمر دينه، ودنياه؛ لئلا يفسح المجال للشيطان، وأن يكثر من الدعاء ليكشف الله عنه البلاء، كما يمكنه طلب الرقية الشرعية من بعض الصالحين، ويمكنه أن يراجع بعض الأطباء المختصين، فلعل ما أصابه ناتج عن مرض عضوي، وراجع لمزيد الفائدة الفتويين التالية أرقامهما: 51601، 5148.

وليس فيما ذكرت أي شيء مخرج عن الملة، فدع عنك الوساوس التي لا طائل منها، واعلم أن الثوب المذكور إن كان يحمل حقيقة علامة الصليب، أو أي شعار كفري، فغاية ما في الأمر أن لبسه دائر عند أهل العلم بين الكراهة والحرمة، وانظر الفتوى رقم: 8015.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني