الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم محادثة الشاب الفتاةَ للسؤال عن دراستها فقط

السؤال

أحببت فتاة كانت صديقتي في الدراسة، وتسكن في منطقتي منذ سنة ونصف تقريبًا، وكنا نتكلم مع بعضنا عبر الفيسبوك فقط، وبعد فترة من الزمن؛ لخوفي من الله، اتفقت أنا وهي على ألا نتكلم مع بعضنا؛ لأن هذا لا يجوز، ولكي يجمعنا الله بالحلال، وأنا أرسل لها رسالة مرة واحدة في كل شهر فقط، أسألها عن أحوال الدراسة، وهي تسألني عن أحوال دراستي، ثم لا نتكلم مع بعضنا، مع العلم أني أكلمها على الفيس بوك فقط.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فبداية ننبهك إلى أن العلاقة بين الشباب، والفتيات الأجنبيات، لها حدود، وضوابط في الشرع، والتهاون في تلك الضوابط بدعوى الصداقة، وغيرها، مسلك مخالف للشرع، يؤدي إلى عواقب وخيمة، وراجع الفتوى رقم: 226330.

وإذا تعلقّ قلب رجل بامرأة أجنبية، فدواء هذا التعلق هو الزواج، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه، ودنياه، أما أن يكون بينهما علاقة بغير زواج، فهذا لا يجوز، سواء كانت العلاقة بالكلام، أم المراسلة ونحوها من الوسائل الحديثة؛ لأنّ هذه العلاقة باب فتنة، وذريعة للوقوع في الحرام.

فإن كنت تقدر على الزواج من تلك المرأة، فبادر بتزوجها، وإلا فاقطع كل علاقة بها، واشغل نفسك بما ينفعك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني