الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم الغسل إلا باليقين بخروج المني

السؤال

سؤالي هو: منذ يومين حلمت أنني رأيت رجلا وسيما فأعجبت به وانطلقت، ولم تكن هناك شهوة أو جماع... وعند استيقاظي لصلاة الظهر وجدت نقطة صغيرة بيضاء جافة على ملابسي الداخلية، فلم أغتسل واعتبرتها إفرازات عادة تلازمني معظم اليوم، أو وديا حيث يجب دخول دورة المياه بعد الاستيقاظ، وبدأ الشك يراودني أن تكون تلك النقطة منيا وأنني أقوم بالعبادات على غير طهارة، فهل يعتبر ما رأيت منيا؟ وهل أغتسل وأقضي صلاتي؟ ما زلت فتاة وهذا الأمر يؤرقني، ولا أستطيع أن أميز المني مهما قرأت مواصفاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد عدنا إلى أسئلتك السابقة فلم نكد نجد واحدا منها يخرج عن الشك والوسوسة، فاحذري من الشكوك والوساوس فإنها شر عظيم وعلاجها الترك والتجاهل، وعلى أية حال فإننا قد بينا في فتاوى كثيرة صفة مني المرأة ومذيها وصفة رطوبات الفرج وأحكامها، وراجعي بشأن ذلك كله الفتاوى التالية أرقامها: 110928، 128091، 131658.

واعلمي أنه لا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما خروج المني، وما لم تتيقني خروجه لم يلزمك الغسل، وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره، فإن المفتى به عندنا أنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى رقم: 158767.

وعليه، فما دمت لم تتيقني أن تلك النقطة منيا، فلا يلزمك الغسل، وحيث إنك اعتبرتها من رطوبات الفرج واكتفيت بالوضوء منها، فإن ذلك مجزئ، وصلاتك صحيحة إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني