الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مخالفة أمر الوالدين للعناية بهما

السؤال

ما حكم مخالفة أمر الوالدين للعناية بهما؟ أنا شاب مغترب في الولايات المتحدة بهدف الدراسة, وقد أرسلني والداي إلى هذه البلد للحصول على الشهادة الجامعية, ويأمرانني في كل مرة أتصل بهما أن أستمر في الدراسة، ولا أتركها لسبب من الأسباب، وأنا أعمل مع أخي الكبير، وقد قال لي عد إلى البلد لتهتم بوالديك خصوصا أن أخي الثالث سوف يعود لأمريكا قريبا، ويتطلب هذا الأمر ترك الدراسة لفترة طويلة، وعندما أخبرت الوالدين بهذا, غضبا مني وقالا لي لا تعد حتى تكمل الدراسة, وأنهما سيكونان على ما يرام، علما بأن أبي في السبعينيات من عمره، ولا يزال بصحة ممتازة ـ والحمد لله ـ فهل يجب علي أن أعود لمساعدتهما؟ أم البقاء لإكمال الدراسة؟ علما بأنني أحب الدراسة بشدة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطالما أنّ بقاءك في البلد الذي تدرس فيه ليس فيه تضييع لوالديك، فلا حرج عليك في البقاء فيها، ولا يجب عليك الرجوع إلى بلدك للإقامة مع والديك، وإذا كان والداك يأمرانك بالبقاء لإكمال الدراسة، فينبغي عليك طاعتهما في ذلك مادامت الدراسة مباحة، ولم يترتب عليها ضرر عليك ولا عليهم، لكن ننبهك إلى أنّ الإقامة في بلاد الكفار تنطوي على كثير من المخاطر على الدين والأخلاق، فينبغي على المسلم أن يحرص على الإقامة في بلاد المسلمين ما وجد إلى ذلك سبيلاً. وراجع الفتوى رقم: 261253، وما أحيل عليه فيها من فتاوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني